الثلاثاء، 13 يوليو 2010

خلقت حرة لأطير





خلقت حرة لأطير،لا أن أكبل بالسلاسل..أشعر بأني كنت طيرا قبل أن أكون انسانة،
خلقت لأحلق في السماء دون أن تردعني الأشجار و الأغصان و الأمطار،هكذا روحي خلقت حرة و لكنها خلقت لتذبل أو ربما تموت في مجتمع خليجي.. عربي.. مسلم،نحن النساء مهما بلغت ثقافتنا نظل الجنس الذي لا يملك الحق المطلق في أي شيء..
مهما اشعرونا من حولنا بتقبلهم لآرائنا و انسانيتنا تظل النعرة الشرقية تحول دون أن تتحق لنا حرية الاختيار أو العيش تحت سقف الارادة.
خلقنا في مجتمع ذكوري بحت،طورت السنوات و العقود الماضية بعض الحقوق و أبسطها و لكن حرمتنا جمعيا من أهم حقوقنا.
نحن نساء هذا العالم النامي المتخبط بغبار التقاليد و المعتقدات و الأمثال العقيمة التي تعطي الرجل حقوقا كثيرة تمتد الى أن تصبح أثاما و محرمات و تخبطات،تعطيه الحق أن يمارس الحرام كما شاء دون أن تحاسبه و تغلف تصرفاتة بمثل كويتي عقيم(الريال شايل عيبه) أود أن أعرف شايلة على وين القبر؟ و نحن ماذا عنا،كيف حرمنا من حقوقنا التي لا تمت للحرام بأي صلة!
بأي حق يتعلق مصيري بيد رجل،بأي حق تتوقف أحلامي بموافقة رجل،و بأي حق أحصل على كل حقوقي حين أرتبط أيضا برجل؟!
كيف أمست حقوقنا مرتبطه برجل؟ لا بعلم أو منطق أو قانون!
تكبلني هذه المعتقدات،تحد من حرية تفكيري و تقنن فرصي في الاستمتاع بحق الحياة !
أنا لست سوى "تابعه" لهذا الرجل الذي كنت أود لو أخترت أن أتبعه طواعية لا أكراه.
جناحي تملأه الجروح..أعجز عن الطيران يمر جزاري الآن يقص ما تبقى من جناحي..أني أذبل تنطفيء أحلامي..أنام على بقايا ريش يبكي على جناحه..أنه يوم آخر من الاضطهاد هكذا هي حال الانثى في بلادي..لا شيء يحث على تكرار هذه المأساة لا تستحق الاناث أن يولدن في مجتمعتنا ،أنهم يمارسون وأد البنات في العام 2010 و لكن على كياننا و انسانيتنا،لا أعرف أن كان الرجل الحائز على كل حقوقة بمجرد أنه خلق ذكرا سيشعر بنا يوما أو سيظل عابثا و مستمتعا بما منحته له الحياة من مميزات،لما يكترث بحقوق الأناث؟
ليس من العدل أن نعيش مضطهدات حتى نشيخ أو لربما نموت،نستحق حق الحياة نستحقه بجدارة
!

هناك 8 تعليقات:

  1. هل نحن مضطهدات إلى هذا الحد؟
    لا أعتقد!
    نعم لازالت هناك نظرة ذكورية في هذا المجتمع ولكن ليس إلى حد بعيد ..

    القوامة ضرورية .. وفق ماحدده الشرع
    حين يعرف كل فرد ما له وما عليه .. ولا يتعدى ذلك ولا ينقص منه شيء

    :)

    ردحذف
  2. شكرا على المشاركة :)

    ردحذف
  3. تجولت في مدنك



    ووقفت تحت اسورها




    وناظرت سمائها



    فايقنت



    بلاريب


    انك حرة



    تطيرين




    تخفقين




    بجناحين



    يستظل بثورتهما



    كل عابر سبيل



    وكل حالم يالحرية



    والتحرر والتحرير



    اتوسل اليك ياسيدتي ان تضمينا



    تحت هذا الرف العظيم





    سعدت بكي جدا



    واتمني استمرار التواصل



    دمتي باحسن حال



    دمتي ثورة



    تهتف بالتحرير



    انا حلم


    السلام

    ردحذف
  4. ايها الحلم..لا ترحل
    فحروفك تعطر سمائي..
    سأحلق ان ساعدتموني..
    سأحلق بين صفحات مطوية لا تراها سوى أرواحا بنقاء روحك..لا تتوقف عن الكتابة و لا ترحل،
    معا الى التحرير..ستتحرر أرواحنا يوما ما.....

    ردحذف
  5. اكيد يا rooowy


    سنتحرر



    سابقى بالجوار



    دمتي نقية كما البلور


    اشكرك على هذة الوقفة


    واعتز بك


    وباحساسك الثائر




    السلام يا سيدتي



    حلم

    ردحذف
  6. الكل والمجتمع يطالب بالحقوق السياسية و تناسوا حقوقنا الحياتية و الانسانية ..
    و كل خوفهم للاسف من العادات والتقاليد لاااا أكثر !

    ردحذف
  7. تحسست معاناتك ومعاناة كل الفتيات اللواتي سلبن حقوقهن مرغمات في مجتمع (ذكوري) متسلط يحلل لنفسه ما يحرمه على غيره.. يفرض اراءه بالقوة ولا يقبل فيها جدال او نقاش.. الرجل في المجتمع الشرقي أو دعينا نختصرها ونقولها بصراحة الرجل العربي يمارس شتى انواع الاضطهاد على المرأة ويسلبها حقها حتى في تقرير مصيرها (الزواج) واختيار شريك حياتها الذي تريد ان تختاره.. فهي بلا موافقته يستحيل عليها الزواج إلا في حال رفعها قضية (عضل) ويحكم القاضي برفع وصايته عليها ويصبح (القاضي) ولياً لها ويزوجها ممن تريده إذا ما وجد فيه الكفاءة.!

    للاسف الشديد نحن نعيش حالة من التخلف الغير منطقية، وليس سببها (الإسلام) بل سببها (العقلية الصحراوية) فديننا الاسلامي منح المرأة كافة حقوقها، بل وميزها عن الرجل في كثير من مجالات الحياة، لكن عدنا إلى الجاهلية الأولى بفضل التخلف والانحراف عن المسار الديني الحقيقي الذي نحتاج اليوم إلى عودته من خلال إعادة فهم الاسلام وليس اتباع نهج (المتأسلمين) الذين يرغبون في فرض الوصايه على الجميع بلا استثناء.!

    اعذريني على الاطالة لكن الموضوع شيق وقد أخذت اكتب باسهاب لتوضيح وجهة نظري .. كما أتمنى منك أن تعيدي النظر في لون المدونة (الأسود) وتستبدلينه بلون آخر يضيف قليل من البهجة على كتاباتك الرائعة.. (اللون يعور العيون)

    ردحذف
  8. العزيز أحمد السلامي،
    شكرا لمشاركتك الرائعه و لرأيك المستنير
    سعدت به للغاية،
    بخصوص لون المدونه مو عارفة أغيره لأني مازلت أحبو في عالم التدوين،
    لك من أطيب التحايا و أجملها

    ردحذف