الاثنين، 19 يوليو 2010

ارجع لي

ارجع لي..
كيف لهذا الشوق أن يهذبني كثيرا،أنا لست أرى سواك فوجوة البشر بالنسبة لي مجرد ملامح يعلوها الضباب لا أريد أن أتمعن لا يعنيني الأمر كثيرا..
أنا لا أكترث سوى بأشواقي التي ترافقني أينما ذهبت..
هذه الاشجار من حولي تحاكيني وتخبرني أن التعب أضناها من الوقوف من الاستمرار و أنا أحكي لها قصة حبي و اشواقي المتلاحقة التي اضنتني بدورها..
بين الدقيقة و الدقيقة أتذكرك..أستحضر أيامنا..ذكرياتنا و حتى شجاراتنا
أني أحب كثيرا حبنا..أحب هذا الشعور بأن هناك من يستحق أن أعيش من أجله، من يستحق أن أتنفس أنفاسة من يبعثرني غيابة و يهدأ روعتي حضوره..
بعدك يثير الفوضى فيني،يشعرني بضياع غريب لست أعرفه فأنا في الماضي لم أكن قد أدمنت شخصا من قبل..
أنا معك أشعر بكل أعراض الطمأنينة و الحب و كثير من الحنان،و في بعدك أشعر بمعضلة أعراض الانسحاب.
غيابك و سفرك جعلني أتعاطف كثيرا مع المدمنين و جعلتني أشفق كثيرا على المتسكعين،ألم أقل لك بأن حبك هذبني كثيرا ؟!
علمني غيابك كيف أتعاطف مع كل منكسر و مسكين فأنا لا أختلف كثيرا عنهم ،عندما لا يرافقني صوتك أينما ذهبت أشعر بأني انسانه مهمشة أعيش على صفحة من صفحات الحياة،أشعر بأن سعادتي لا تكون كاملة أن لم تكن أنت سببها،أشعر بأني لست أرضى الا بك سببا لسعادتي و استقراري و استمراري..
لم أعد أعرف كيف أعيش حياتي بدون حبك,و لا أريد أن أعيش بدون حبك..
ارجع فأنا في حالة أنتظار تكاد أن تعبث بي و تفقدني صوابي في أحيانا كثيرة..
ارجع حتى أشعر بأني أعيش و أتنفس هواء تتنفسه و أعيش في بقعة تجمعنا معا،أرجع لتستقر روحي فأنا في غيابك جسد بلا روح.
17-7-2010

الثلاثاء، 13 يوليو 2010

خلقت حرة لأطير





خلقت حرة لأطير،لا أن أكبل بالسلاسل..أشعر بأني كنت طيرا قبل أن أكون انسانة،
خلقت لأحلق في السماء دون أن تردعني الأشجار و الأغصان و الأمطار،هكذا روحي خلقت حرة و لكنها خلقت لتذبل أو ربما تموت في مجتمع خليجي.. عربي.. مسلم،نحن النساء مهما بلغت ثقافتنا نظل الجنس الذي لا يملك الحق المطلق في أي شيء..
مهما اشعرونا من حولنا بتقبلهم لآرائنا و انسانيتنا تظل النعرة الشرقية تحول دون أن تتحق لنا حرية الاختيار أو العيش تحت سقف الارادة.
خلقنا في مجتمع ذكوري بحت،طورت السنوات و العقود الماضية بعض الحقوق و أبسطها و لكن حرمتنا جمعيا من أهم حقوقنا.
نحن نساء هذا العالم النامي المتخبط بغبار التقاليد و المعتقدات و الأمثال العقيمة التي تعطي الرجل حقوقا كثيرة تمتد الى أن تصبح أثاما و محرمات و تخبطات،تعطيه الحق أن يمارس الحرام كما شاء دون أن تحاسبه و تغلف تصرفاتة بمثل كويتي عقيم(الريال شايل عيبه) أود أن أعرف شايلة على وين القبر؟ و نحن ماذا عنا،كيف حرمنا من حقوقنا التي لا تمت للحرام بأي صلة!
بأي حق يتعلق مصيري بيد رجل،بأي حق تتوقف أحلامي بموافقة رجل،و بأي حق أحصل على كل حقوقي حين أرتبط أيضا برجل؟!
كيف أمست حقوقنا مرتبطه برجل؟ لا بعلم أو منطق أو قانون!
تكبلني هذه المعتقدات،تحد من حرية تفكيري و تقنن فرصي في الاستمتاع بحق الحياة !
أنا لست سوى "تابعه" لهذا الرجل الذي كنت أود لو أخترت أن أتبعه طواعية لا أكراه.
جناحي تملأه الجروح..أعجز عن الطيران يمر جزاري الآن يقص ما تبقى من جناحي..أني أذبل تنطفيء أحلامي..أنام على بقايا ريش يبكي على جناحه..أنه يوم آخر من الاضطهاد هكذا هي حال الانثى في بلادي..لا شيء يحث على تكرار هذه المأساة لا تستحق الاناث أن يولدن في مجتمعتنا ،أنهم يمارسون وأد البنات في العام 2010 و لكن على كياننا و انسانيتنا،لا أعرف أن كان الرجل الحائز على كل حقوقة بمجرد أنه خلق ذكرا سيشعر بنا يوما أو سيظل عابثا و مستمتعا بما منحته له الحياة من مميزات،لما يكترث بحقوق الأناث؟
ليس من العدل أن نعيش مضطهدات حتى نشيخ أو لربما نموت،نستحق حق الحياة نستحقه بجدارة
!

الأربعاء، 7 يوليو 2010

الى متى؟!؟!!


الى متى سنتشهد هذه المهزلة!؟
لست ضد التبرعات و لكن الاقرباء أولى بالمعروف،الكويت تعاني..الحرائق..انقطاع التيار الكهربائي في صيف بلغت درجة حرارته 55 درجة مئوية ناهيك عن سوء الخدمات الصحية و المستشفيات قديمة و بالية و مع ذلك تقوم الكويت بالتبرع هنا و هناك في حين أننا نعاني من امكانية انقطاع التيار الكهربائي لربما في هذه اللحظة التي أكتب بها تعليقي!
الى متى؟! سنستمر في تكرار أخطائنا؟!
لست أشتم و لا أرمي تهما بغسيل الاموال هنا و لست أتعرض للأسرة الحاكمة،أنا فقط أود الاستفسار و أتمنى أن لا يكون هذا الاستفسار سببا في سجني في يوم من الأيام.

الأحد، 4 يوليو 2010

تحية الى صاحبة الطموح منار


كثيرا ما نتذمر،نتأفف و نصبح ضحيه سهلة للروتين و الاحباطات رغم ان الله أنعم علينا بنعم كثيرة أولها الصحة و الجسد السليم،فيما نرى أخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة يتحدون أعاقاتهم لتحقيق طموحاتهم،أرفع قبعتي تحية و اجلالا لهم و سأحرص في مدونتي أن أضع بين الحين و الآخر شخصية ناجحة منهم،لأقتدي بها و لأتعلم أن أسعى وراء طموحاتي و لا أصبح ضحية الاحباطات اليومية.
شخصسة اليوم شابة اماراتية مكفوفة تدعى منار اليكم قصتها..

رفضت منار أن تستسلم لإعاقة فقدان البصر التي أصابتها في بداية عمرها، وقررت أن تتحدى ظلمة العينين وتواصل طريق العلم حتى حصلت علي شهادة الحقوق، وتتدرّب على وظيفة محام عام عن دولة الامارات، لتكون أول كفيفة في هذا المنصب.
وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" أن منار محمد الحمادي كانت في الصف الأول الابتدائي، حين أصابها نزيف حاد في إحدى عينيها لإصابتها بآلة حادة أثناء اللعب، ودخلت رحلة علاج عاجلة تعرضت خلالها لخطأ طبي أفقدها القدرة على الإبصار.
وظلت منار ترى بعين واحدة، لكنها أصيبت بعد أقل من عامين بما يسميه الأطباء (تعاطف العين)، ويقصد به تأثر العين المبصرة بما جرى للعين الأخرى، وتفقد هي الأخرى نعمة البصر"
وقضت منار "أيامًا صعبة تعاني ألم فقدان البصر، وعاشت في عزلة واكتئاب، وظلت لسنوات طويلة غير متقبلة وضعها ككفيفة، وتعيش علي أمل أن تسترد بصرها".
لكن ذلك لم يحدث فقررت تحدي إعاقتها، والتحقت بمدارس لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لتدرس طريقة برايل، التي تساعد فاقدي البصر علي القراءة والكتابة
ولم تكتفِ بمرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي "التي اجتازتهما بتفوق"، وقررت أن تلتحق بمدارس عامة لدراسة مناهج المرحلة الثانوية حسب ما ذكرت الصحيفة الاماراتية .
وبعد أن اجتازت مرحلة الثانوية العامة قررت أن تلتحق بمرحلة التعليم الجامعي، لتلتحق بـ كلية القانون في جامعة الشارقة بعد ان وافقت علي قبولها، وتفوقت فيها علي زملائها المبصرين، واجتازت الدراسة فيها بتقدير "جيد جداً"، والتحقت بمعهد التدريب القضائي، الذي يؤهلها للعمل محامية، وبعدما أنهت دراستها فيه اتجهت إلي العمل في السلك القضائي. موضحة أنها "اجتازت اختبارات عدة من قبل قضاة"، وأصبحت أول كفيفة تقبل في السلك القضائي.
ولم يبقَ سوى أشهر قليلة لتنهي منار تدريبها، وتصبح أول اماراتية كفيفة في منصب محام عام عن الدولة ولن تتوقف منار عند هذا الحد كما تقول، بل ستعمل على مواصلة طريقها الدراسي، حتى تحصل علي درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون .