الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

ما عاد شيء يفرق



ما عاد شيء يفرق
حتى اللؤلؤ ما عاد كالسابق يلمع،
شيء ما يتغير..شيء ما يتحول ليصبح كغمامة تحجب النور عني..
و أتوق أنا لنور شمس تضيء طريقي الطويل،
أنت تغيرت و أنا ما زلت أشبهني لم أتغير كثيرا..
و لا أعرف أين ستنتهي فيني هذه الطرق الوعرة التي تمررني بها عنوة،
أحن لأيام كنت أعرف من أنت فيها و كنت أعرف كيف أتعامل معك.
و الآن حيث لا تفصلنا سوى خطوات..أشعر بأني لا أعرفك !
أشعر بالغربة حين أسمعك..و أجد في كلماتك سهاما موجه لكل جزء حي في جسدي الذي بات يخذلني كثيرا من فرط الطعنات.
أنا ما زلت أحبك و لكني أتوجع من شدة الظلام و من فرط الكلام..
أشعر بأني لا أريد سوى شيئا من السلام..رغم التية التي أشعر بها و أنت بعيد..و لكن هناك شيئا بات يتهاوي ببطء و روحي باتت مرهقه..
لا أستحق شيئا من الألم لقاء حبي كل ما أستحقه هو كلمة طيبة و قبلة على جبيني في نهاية يومي..
لست أطلب كثيرا فهذا القلب يعشقك كثيرا ..
لا أريد المستحيل أريدك أن ترجع كما كنت..أريدك أن ترجع الشخص الذي أحببته في بداية المشوار..
لست أرغب بالكثير و لست أقبل بهذا التغير..
ما عاد شيء يفرق أنت معي جسدا بلا روح و بدونك يمسي الجسد بلا روح..
أني أنتظرك في يوم ما.. في مساء ما.. ترجع لي كما أنت كما أحببتك كما كنت دوما قبل أن تهاجمك دوامة الغضب و التجريح و التغير..
تتعاقب دقات الساعة و يتجدد فيها الأمل رغم كل شيء.

الاثنين، 16 أغسطس 2010

الدين محبة لا رسائل في جوال




يحل علينا هذا الشهر الفضيل ببركاته و رسائل التبريكات و النقصات من الاهل و الاصدقاء،جميل هذا التواصل رغم انه يتسم بكثير من الرسمية و كثير من التقليدية و نفس الكلام المنمق في كل عام.
أصبحنا لا نعرف بعض سوى عبر رسائل التبريكات،والتي توزع على كل الناس المدونه اسمائهم في قائمة الهاتف المحمول،هكذا ترسل الرسائل من عيد الى عيد و من رمضان الى رمضان،فيختفون هؤلاء البشر من حياتك تمر أعواما طويلة لا تراهم و رغم ذلك يحرصون على ارسال هذه الرسائل التي تدعو لك بالصحة و المحبة و الرغبة في التكفير عن اي خطأ ارتكبوة.
مؤثرة هي هذه الرسائل و لكن أحيانا لا تشعر بها لاسيما من شخص غاب من جدول حياتك منذ سنوات أو من شخص تجمعكم علاقة عمل لا شيء آخر و تجدوهم يتواجدون برسائل الفضيلة في المناسبات الدينية.
هناك من يحبك فعلا و يرغب في التواصل معك و لكن الاغلبية ترسل لتشعر بالرضا عن النفس بأنها أدت واجب التهنئة الذي غالبا ما يكون مهمة ثقيلة على النفس ، ساعدت هذه الرسائل الهاتفية في رفع حمل المجاملة عبر التبريكات المكررة في كل عام.
هناك من سيعترض على كلامي قائلا بأنها تبريكات من القلب و هي تواصل اجتماعي طيب و ما الى ذلك من أمور،أحترمها ارائكم جميعا و لكني أظن بأن هناك زيفا كبيرا يعتري تبريكاتنا و تهنئتنا التي لا نراها الا في مناسبات محدودة و بدونها لا وجود لهؤلاء الاشخاص.
لذلك قررت في هذه السنة ان لا أرد على الرسائل التبريكات التقليدية، واخترت رسالة واحدة عن التسامح لأرسلها للبعض فقط لمن يهمني أمرهم،فأنا لا أبتغي الأجر من ناس لست أحتك بهم و بالكاد أعرفهم.
و في ظل الحديث عن الاحداث الرمضانية لاحظت تفاقم حوادث السيارات في رمضان، و هو لشيء مؤسف أن يتعرض الشباب و الشابات للموت في شهر يجمع العائلة على مائدة الفطور لتجد أن هناك كرسي فارغ ينتظر أن يجلس أو تجلس فيه أختك أو أخاك أو أمك أو أباك.
أرى في كل يوم بعد الفطور مشروع حادث قادم قد أتعرض له أنا أو من يسوق بقربي و كأن أرواحنا طيورا تتعرض للقتل من طائش يتسلى باللعب ببندقيته،هكذا هي القيادة في رمضان سواء قبل الفطور أو بعده فهي قيادة بلا أخلاق بلا أدب و بلا تمعن و بعد هذا نرسل رسائل تطلب المغفرة و أكثار الصلاة.
لكل من يرسل هذه الرسائل و يقود بسرعة جنونية و طائشة ليملأ بطنة أو ليدخن سجائرة أو ليتسوق من أجل العيد، أنت أكبر منافق اتقي الناس في الشارع و في العمل و في البيت و أعبد ربك في صمت فنحن لسنا ملائكة لنسجل حسناتك أن أكثرت من ارسال هذه الرسائل.
نحن بشر تتعرض أرواحنا للخطر في كل يوم بسبب رعونة و طيش و أنانية،فكر بأنك قد تخسر شخص من أفراد عائلتك و لن تراه عينيك يوما بسبب حادث جعله يغيب عنكم الى الابد،لنفكر قليلا بالاخرين لنشعر بجرح الفقدان الى الأبد و من ثم نقود سياراتنا في سلام،الدين محبه.. الدين معاملة.. الدين أخلاق قبل أن يكون رسائل في هاتف نقال!