الجمعة، 25 مارس 2011

قصتي في دار الايتام

لمن سألني عما حدث قي فعالية دار الايتام التي كنت احضر لها منذ بداية الاسبوع اليكم القصة كاملة،كانت رحلة التبرعات التي اردت انا و مجموعه تطوعية تجمعني بهم صداقة تسمى ( مجموعة حياة) انتهت بتجميع 600 دينار،كانت تكفي لعمل حفلتين للاطفال الايتام في دور الرعايا، كانت لمجموعة حياة تجارب سابقة في اسعاد هؤلاء الاطفال أخرها حفلة كانت في رمضان المنصرم،ناهيك عن زيارات تقوم بها هذه المجموعه لدور المسنين،و لكن هذه المرة بات كل شيء مختلفا..مماطلة في السماح باقامة هذه الحفلة رغم انهم لن يتكفلوا فيها دينارا واحدا،و بعد نقاشات طويلة تمت الموافقة على يوم الاحتفال تم ابلاغ هذه المجموعه الصديقة بان اعداد الاطفال المحتفى بهم 19 طفل ذكر من (سنتين الى 13 سنه)و الفتيات 15 فتاة من (سنتين الى 13 سنه) بالاضافة الى 6 اخرون من اعمار اكبر،تم ارسال كتاب رسمي لمشرفة في دور الرعايا اسمها هيفاء النكاس وقعت على الكتاب و تم السماح باجراء الحفل من الساعة الخامسة حتى العاشرة مساء،هكذا كانت الترتيبات قبل يوم الحفل..تم الاتفاق من قبل المجموعه مع دي جي و شخصيات بارني و اجهزة عمل البوب كورن و الذرة و رسم على وجوه الاطفال لمن يريد،تم دفع المقدم و اجراء كافة الترتيبات.
يوم الحفل الزمن 4:30 قررت النكاس ان تفتح الصالة اخيرا التي ستجرى فيها الحفل لم يتم تزينها كم تم الاتفاق مع الشركة بسبب عدم اكتراثها لفتح الصالة لاي شخص و اصدرت قرار مفاجيء بعدم وجود اي رجل للقيام بالتريبات رغم ان حراس الامن كانوا رجالا حسب ما راته عينايا و بعد نقاش طويل سمحت بدخول منظمي الحفل و للامانة لم يتعدوا 3 رجال و عدد الحاضرين من المتطوعات وصديقاتهن يبلغ 30 بما يعني اننا نغلبهم بوجود صفر كامل على الرجال ،الصدمة ان تلك المشرفة لم تلتزم بكلمتها و احضرت اطفال لا تتعدى اعمارهم الخمس سنوات و لا يتعدى عددهم العشر الى اثني عشر طفل،و عندما حضرت استغربت العدد و حينما سألت الاخصائية المصرية الجنسية جاوبتني بانهم لا يستطعون احضار الطفلات لوجود 3 رجال و كان جاوبها غير مقنع و عندما طلبت منها التعاون لم تتعاون ناهيك عن الوقاحة في تعاملها،كنت قد وعدت من سلمني النقود من التبرعات بأنني سأصور لهم لقطات من الحفل بناء على طلبهم، و في تلك اللحظة التي بدأت فيها بالتصوير تم شن حملة شنعاء علي،اضطررت للاتصال بعدها بوزير وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد العفاسي نظرا لعلاقة عمل تربطنا، وعدني ان يستفسر ان لم يكن هناك مانع قانوني لمطالبي،و استعلمت بعد عدة اتصالات ان هؤلاء الاطفال قد ظهروا في الصحافة و تم تصويرهم اكثر من مرة و من المسموح القيام باي احتفال لهم و لا مانع قانوني لذلك،الصالة تحولت لفوضى عارمة و الهدايا تم توزيعها بشكل عشوائي و حينما طالبنا بابسط حق ان نعطي الاطفال الذين تم حبسهم في غرفهم اجابوا بكل بساطة انه وقت نومهم و كانت الساعة 6:30،لست اذكر اني في اي مرحلة عمرية نمت في هذا الوقت كم هي حجة واهية!
قررت ان ارحل و حينها صدمت برجل أمن يطلب مني مسح الصور و توقيعي على اقرار بعدم التصوير مرة اخرى،رفضت لأنني أعرف بأن ما قمت به قانوني و لست من النوع الذي يخلف بوعده .
حينها جائني اتصال الوزير العفاسي الذي اجرى اتصالاته بالعاملين بدور الرعايا و لسوء حظي لم يرد عليه احد(رغم اني اشك بذلك) حينها كانت المشرفة التي لم تحضر الفعالية هيفاء النكاس و رجل الامن يقومون بتهديدي بأن رفضي لمسح الصور سيؤدي لتحويلي لقضية و كنت مصرة على موقفي لن امسح الصور مهما كلفني الامر،و تعهدت بأني لن انشر الصور للصحافة لاني اصورها بشكل شخصي و لكن سماع كلمة صحافة كان كفيل بأن يصيبهم بالذعر نظرا للتجاوزات الانسانية و السرقات التي يقومون بها،بعد اتصال الوزير علي و رد المشرفة علية من خلال هاتفي و سردها للاكاذيب و انها تخاف على البنات من الرجال الموجودين بالحفل مدعيه الشرف و خوفها على اعراضهم و كذبت و قالت بان الطفلات كن بالحفل و كانت صوري دليل قاطع على كذبها و بكل بساطة هي لم تتواجد بالحفل ناهيك عن الاكاذيب التي قالتها على لساني.
وعدني بعدها انه من الافضل ان اتفق معه مسبقا و انه يخاف من اعضاء المجلس فوجود الفتيات هو نوع من الاختلاط، رحلت من هذا المكان الذي اصابني بكثير من الاحباط و الغضب.
عرفت بعدها قصصا يشيب لها الرأس أبسطها أن تلك الهدايا يتم سرقتها من المشرفات و جميع التبرعات تذهب لجيوب العاملين لا الايتام،حيث حبسن البنات والاولاد الذين من عمر اكبر حتى لا تصلنا هذه الحقائق عنهم،و اكثر ما أتعسني ان صديقتي لمحتهم و هم يطلون من النافذة بحسرة و يحلمن بالمشاركه بهذه الاحتفالية لم يكن موعد نومهم لم يكن سبب اخفائهم سوى الخوف من كشف الفساد الذي انتشر بهذا المكان.
لن استطع ان انشر هذه القصة في الصحافة و لكني سأنشر كل ما اعرفه عن فساد دور الرعايا من خلال الانترنت فضميري لا يسمح لي باخفاء ما شهدته.
ملاحظة : كانت المعاملة و الحفل سيتغير بحضور (شيخة) من الاسرة الحاكمة و التصوير دوما مرحب به في حضورهن هكذا تم تبليغي.
اللهم اني بلغت..اللهم فاشهد.

الثلاثاء، 15 مارس 2011

للقلب رائحة كريهة

قصة وصلتني على بريدي الالكتروني و اعجبتني رغم بساطتها وددت لو اشارككم بها .,.

القـــــــــلب له رائـــــــــــــحه كريهــــــــــــــه تدرون ولا لا ؟؟

قررت مدرسه اطفال ان تجعل الاطفال يلعبون
لعبه لمدة اسبوع واحد,,

فطلبت من كل طفل ان يحضر كيس به عدد
من البطاطا....
وعليه ان يطلق على كل بطاطا اسم شخص
يكرهه ،،،

وفي اليوم الموعد احضر كل طفل كيس وبطاطا موسومه بأسماء الاشخاص الذين يكرهونهم...

العجيب ان بعضهم حصل على بطاطا واحده واخر بطاطتين واخر 3 بطاطات وهكذا........


عندئذ اخبرتهم المدرسه بشروط اللعبه وهي :


ان يحمل كل طفل كيس البطاطا معه اينما يذهب
لمدة

اسبوع واحد فقط......

بمرور الايام احس الاطفال برائحه كريهه تخرج من
كيس البطاطا..
وبذلك عليهم تحمل الرائحه وثقل الكيس ايضا"
وطبعا كلما كان عدد البطاطا اكثر فالرائحه
تكون اكثر والكيس يكون اثقل ،،،،
بعد مرور اسبوع


فرح الاطفال لان اللعبه انتهت،،،

سألتهم المدرسه عن شعورهم واحساسهم اثناء
حمل كيس البطاطا لمدة اسبوع...

فبدأ الاطفال يشكون الاحباط والمصاعب اللتي واجهتهم اثناء حمل الكيس الثقيل ذو الرئحه النتنه
اينما يذهبون

بعد ذلك بدأت المدرسه تشرح لهم المغزى من هذه اللعبه؟؟؟

قالت المدرسه:
هذا الوضع هو بالضبط ماتحمله من كراهيه لشخص ما في قلبك ،،
فالكراهيه ستلوث قلبك وتجعلك تحمل الكراهيه
اينما تذهب
فأذا لم تستطيعوا تحمل رائحة البطاطا لمدة اسبوع؟؟؟
فهل تتخيلون ماتحملونه في قلوبكم من كراهيه طول عمركم,,,,,

مااجمل ان نعيش هذه الحياه القصيره بالحب والمسامحه للاخرين وقبولهم كما هم عليه

الخميس، 17 فبراير 2011

لست أطلب سوى حريتي

أشعر بأنني أمشي و أحمل أثقال تزن الاطنان في قلبي
لست محرومة بعد من حق التنفس و لكني أختنق..أقسم بأني لست على مايرام..هناك شيء يحثني دوما على الهروب..
أشعر بأني بايعت على حريتي من أجل منزل جميل و بعض كماليات و غصة كبيرة
لست أريدها أموال العالم لست أريد سوى حريتي..
كيف لي أن أحققها؟
هل أحرق نفسي و أعلن الثورة
أنهكتني عاداتهم..تقاليدهم..لم أتخلص من هذه القيود التي تأسر روحي من التنفس الصحيح..أني أختنق أقسم بأني أختنق
دخانهم..عبثهم..و ازدواجيتهم محلله..مفسرة..معقدة هي حياتنا لا حياتهم
أن لم تكن أنثي فلن تشعر بما أشعر و لن تقول سوى أني سخيفة أو معقدة
و لكني محبطة..لست أملك من حريتي سوى جزء صغير
أحلامي مازالت معلقة..روحي خلقت محررة لم أخلق لهذه القيود الذهبية
أنا أبسط بكثير من هذه الحياة المعقدة و المزخرفة و المعتقة
لست أرغب سوى ببيت صغير و هدوء عارم لست أريد المشاركة
أريد أن أعيش الباقي من عمري في سلام داخلي..
أريد أن أتنفس هواء يعج بالحرية و لا يخنقني الاخرون..و لا الأقربون
أساوم و قابلة للتفاوض من أجل حريتي و وحدتي التي أحب..
هل طلبت الكثير ؟
لست أطلب سوى حريتي..
أريد أن أتنفس،
مخنوقة أنا..مهمومة أنا أين خلاصي؟
لك أرفع يداي فأنت العالم بحالي يالله..


الاثنين، 18 أكتوبر 2010

هل لك أن تحبني كما أنا؟!




هل يخجلك كثيرا قلبك؟ لماذا تقيده بسلاسل من كبرياء و كرامة؟!
لما يا حبيبي لا تتقبلني كما أنا..
ببساطتي و تفكيري المتمرد،هل تظن بأنني مثلهم؟
هل تشعر بأني قابلة للتحور و الالتفاف حول كوكبك؟
أنا لا أمانع الالتفاف حول كوكبك لسبب بسيط أني أجد فيه الجاذبية الأكبر،
أنا لا أخجل من الخضوع اليك و لكني لا أقوى تشكيل انفعالاتي كقالب طين في يد طفل عابث..
لم أخلق للتغير يا حبيبي..
أنا أحبك و لا يزيدني حبك سوى عزة و كرامة ..
لا تهمني شجاراتنا التافهة لأني أرى فيك أحلى أيامي..
حتى و ان بالغت يوما بالعتاب فأنا بداخل أعماقي لا أريد سوى أن تأخذني بأحضانك و تنسيني مرارة الغيرة و الشك بأن القدر لن يمنحني حبا جميلا.
هل يستحق هذا الحب أن يحترق و يصبح سكنا للمعتوهين هل ترضى أن تصبح قلوبنا بقايا رماد؟!
الى هذا الحد يهمك التغير؟! ألم يعلمك الحب ان تحبني كما أنا بجنوني و حناني؟
لست ملاكا كما كنت تقول لي دوما و كنت أصر بأنني أنسانة لا شيء أكثر،
حبيبي لم أخلق لأصبح ملاكك..و لكني خلقت لأحبك..
هل لك أن تحبني كما
أنا؟

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

ما عاد شيء يفرق



ما عاد شيء يفرق
حتى اللؤلؤ ما عاد كالسابق يلمع،
شيء ما يتغير..شيء ما يتحول ليصبح كغمامة تحجب النور عني..
و أتوق أنا لنور شمس تضيء طريقي الطويل،
أنت تغيرت و أنا ما زلت أشبهني لم أتغير كثيرا..
و لا أعرف أين ستنتهي فيني هذه الطرق الوعرة التي تمررني بها عنوة،
أحن لأيام كنت أعرف من أنت فيها و كنت أعرف كيف أتعامل معك.
و الآن حيث لا تفصلنا سوى خطوات..أشعر بأني لا أعرفك !
أشعر بالغربة حين أسمعك..و أجد في كلماتك سهاما موجه لكل جزء حي في جسدي الذي بات يخذلني كثيرا من فرط الطعنات.
أنا ما زلت أحبك و لكني أتوجع من شدة الظلام و من فرط الكلام..
أشعر بأني لا أريد سوى شيئا من السلام..رغم التية التي أشعر بها و أنت بعيد..و لكن هناك شيئا بات يتهاوي ببطء و روحي باتت مرهقه..
لا أستحق شيئا من الألم لقاء حبي كل ما أستحقه هو كلمة طيبة و قبلة على جبيني في نهاية يومي..
لست أطلب كثيرا فهذا القلب يعشقك كثيرا ..
لا أريد المستحيل أريدك أن ترجع كما كنت..أريدك أن ترجع الشخص الذي أحببته في بداية المشوار..
لست أرغب بالكثير و لست أقبل بهذا التغير..
ما عاد شيء يفرق أنت معي جسدا بلا روح و بدونك يمسي الجسد بلا روح..
أني أنتظرك في يوم ما.. في مساء ما.. ترجع لي كما أنت كما أحببتك كما كنت دوما قبل أن تهاجمك دوامة الغضب و التجريح و التغير..
تتعاقب دقات الساعة و يتجدد فيها الأمل رغم كل شيء.

الاثنين، 16 أغسطس 2010

الدين محبة لا رسائل في جوال




يحل علينا هذا الشهر الفضيل ببركاته و رسائل التبريكات و النقصات من الاهل و الاصدقاء،جميل هذا التواصل رغم انه يتسم بكثير من الرسمية و كثير من التقليدية و نفس الكلام المنمق في كل عام.
أصبحنا لا نعرف بعض سوى عبر رسائل التبريكات،والتي توزع على كل الناس المدونه اسمائهم في قائمة الهاتف المحمول،هكذا ترسل الرسائل من عيد الى عيد و من رمضان الى رمضان،فيختفون هؤلاء البشر من حياتك تمر أعواما طويلة لا تراهم و رغم ذلك يحرصون على ارسال هذه الرسائل التي تدعو لك بالصحة و المحبة و الرغبة في التكفير عن اي خطأ ارتكبوة.
مؤثرة هي هذه الرسائل و لكن أحيانا لا تشعر بها لاسيما من شخص غاب من جدول حياتك منذ سنوات أو من شخص تجمعكم علاقة عمل لا شيء آخر و تجدوهم يتواجدون برسائل الفضيلة في المناسبات الدينية.
هناك من يحبك فعلا و يرغب في التواصل معك و لكن الاغلبية ترسل لتشعر بالرضا عن النفس بأنها أدت واجب التهنئة الذي غالبا ما يكون مهمة ثقيلة على النفس ، ساعدت هذه الرسائل الهاتفية في رفع حمل المجاملة عبر التبريكات المكررة في كل عام.
هناك من سيعترض على كلامي قائلا بأنها تبريكات من القلب و هي تواصل اجتماعي طيب و ما الى ذلك من أمور،أحترمها ارائكم جميعا و لكني أظن بأن هناك زيفا كبيرا يعتري تبريكاتنا و تهنئتنا التي لا نراها الا في مناسبات محدودة و بدونها لا وجود لهؤلاء الاشخاص.
لذلك قررت في هذه السنة ان لا أرد على الرسائل التبريكات التقليدية، واخترت رسالة واحدة عن التسامح لأرسلها للبعض فقط لمن يهمني أمرهم،فأنا لا أبتغي الأجر من ناس لست أحتك بهم و بالكاد أعرفهم.
و في ظل الحديث عن الاحداث الرمضانية لاحظت تفاقم حوادث السيارات في رمضان، و هو لشيء مؤسف أن يتعرض الشباب و الشابات للموت في شهر يجمع العائلة على مائدة الفطور لتجد أن هناك كرسي فارغ ينتظر أن يجلس أو تجلس فيه أختك أو أخاك أو أمك أو أباك.
أرى في كل يوم بعد الفطور مشروع حادث قادم قد أتعرض له أنا أو من يسوق بقربي و كأن أرواحنا طيورا تتعرض للقتل من طائش يتسلى باللعب ببندقيته،هكذا هي القيادة في رمضان سواء قبل الفطور أو بعده فهي قيادة بلا أخلاق بلا أدب و بلا تمعن و بعد هذا نرسل رسائل تطلب المغفرة و أكثار الصلاة.
لكل من يرسل هذه الرسائل و يقود بسرعة جنونية و طائشة ليملأ بطنة أو ليدخن سجائرة أو ليتسوق من أجل العيد، أنت أكبر منافق اتقي الناس في الشارع و في العمل و في البيت و أعبد ربك في صمت فنحن لسنا ملائكة لنسجل حسناتك أن أكثرت من ارسال هذه الرسائل.
نحن بشر تتعرض أرواحنا للخطر في كل يوم بسبب رعونة و طيش و أنانية،فكر بأنك قد تخسر شخص من أفراد عائلتك و لن تراه عينيك يوما بسبب حادث جعله يغيب عنكم الى الابد،لنفكر قليلا بالاخرين لنشعر بجرح الفقدان الى الأبد و من ثم نقود سياراتنا في سلام،الدين محبه.. الدين معاملة.. الدين أخلاق قبل أن يكون رسائل في هاتف نقال!

الاثنين، 19 يوليو 2010

ارجع لي

ارجع لي..
كيف لهذا الشوق أن يهذبني كثيرا،أنا لست أرى سواك فوجوة البشر بالنسبة لي مجرد ملامح يعلوها الضباب لا أريد أن أتمعن لا يعنيني الأمر كثيرا..
أنا لا أكترث سوى بأشواقي التي ترافقني أينما ذهبت..
هذه الاشجار من حولي تحاكيني وتخبرني أن التعب أضناها من الوقوف من الاستمرار و أنا أحكي لها قصة حبي و اشواقي المتلاحقة التي اضنتني بدورها..
بين الدقيقة و الدقيقة أتذكرك..أستحضر أيامنا..ذكرياتنا و حتى شجاراتنا
أني أحب كثيرا حبنا..أحب هذا الشعور بأن هناك من يستحق أن أعيش من أجله، من يستحق أن أتنفس أنفاسة من يبعثرني غيابة و يهدأ روعتي حضوره..
بعدك يثير الفوضى فيني،يشعرني بضياع غريب لست أعرفه فأنا في الماضي لم أكن قد أدمنت شخصا من قبل..
أنا معك أشعر بكل أعراض الطمأنينة و الحب و كثير من الحنان،و في بعدك أشعر بمعضلة أعراض الانسحاب.
غيابك و سفرك جعلني أتعاطف كثيرا مع المدمنين و جعلتني أشفق كثيرا على المتسكعين،ألم أقل لك بأن حبك هذبني كثيرا ؟!
علمني غيابك كيف أتعاطف مع كل منكسر و مسكين فأنا لا أختلف كثيرا عنهم ،عندما لا يرافقني صوتك أينما ذهبت أشعر بأني انسانه مهمشة أعيش على صفحة من صفحات الحياة،أشعر بأن سعادتي لا تكون كاملة أن لم تكن أنت سببها،أشعر بأني لست أرضى الا بك سببا لسعادتي و استقراري و استمراري..
لم أعد أعرف كيف أعيش حياتي بدون حبك,و لا أريد أن أعيش بدون حبك..
ارجع فأنا في حالة أنتظار تكاد أن تعبث بي و تفقدني صوابي في أحيانا كثيرة..
ارجع حتى أشعر بأني أعيش و أتنفس هواء تتنفسه و أعيش في بقعة تجمعنا معا،أرجع لتستقر روحي فأنا في غيابك جسد بلا روح.
17-7-2010