الأحد، 4 يوليو 2010

تحية الى صاحبة الطموح منار


كثيرا ما نتذمر،نتأفف و نصبح ضحيه سهلة للروتين و الاحباطات رغم ان الله أنعم علينا بنعم كثيرة أولها الصحة و الجسد السليم،فيما نرى أخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة يتحدون أعاقاتهم لتحقيق طموحاتهم،أرفع قبعتي تحية و اجلالا لهم و سأحرص في مدونتي أن أضع بين الحين و الآخر شخصية ناجحة منهم،لأقتدي بها و لأتعلم أن أسعى وراء طموحاتي و لا أصبح ضحية الاحباطات اليومية.
شخصسة اليوم شابة اماراتية مكفوفة تدعى منار اليكم قصتها..

رفضت منار أن تستسلم لإعاقة فقدان البصر التي أصابتها في بداية عمرها، وقررت أن تتحدى ظلمة العينين وتواصل طريق العلم حتى حصلت علي شهادة الحقوق، وتتدرّب على وظيفة محام عام عن دولة الامارات، لتكون أول كفيفة في هذا المنصب.
وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" أن منار محمد الحمادي كانت في الصف الأول الابتدائي، حين أصابها نزيف حاد في إحدى عينيها لإصابتها بآلة حادة أثناء اللعب، ودخلت رحلة علاج عاجلة تعرضت خلالها لخطأ طبي أفقدها القدرة على الإبصار.
وظلت منار ترى بعين واحدة، لكنها أصيبت بعد أقل من عامين بما يسميه الأطباء (تعاطف العين)، ويقصد به تأثر العين المبصرة بما جرى للعين الأخرى، وتفقد هي الأخرى نعمة البصر"
وقضت منار "أيامًا صعبة تعاني ألم فقدان البصر، وعاشت في عزلة واكتئاب، وظلت لسنوات طويلة غير متقبلة وضعها ككفيفة، وتعيش علي أمل أن تسترد بصرها".
لكن ذلك لم يحدث فقررت تحدي إعاقتها، والتحقت بمدارس لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لتدرس طريقة برايل، التي تساعد فاقدي البصر علي القراءة والكتابة
ولم تكتفِ بمرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي "التي اجتازتهما بتفوق"، وقررت أن تلتحق بمدارس عامة لدراسة مناهج المرحلة الثانوية حسب ما ذكرت الصحيفة الاماراتية .
وبعد أن اجتازت مرحلة الثانوية العامة قررت أن تلتحق بمرحلة التعليم الجامعي، لتلتحق بـ كلية القانون في جامعة الشارقة بعد ان وافقت علي قبولها، وتفوقت فيها علي زملائها المبصرين، واجتازت الدراسة فيها بتقدير "جيد جداً"، والتحقت بمعهد التدريب القضائي، الذي يؤهلها للعمل محامية، وبعدما أنهت دراستها فيه اتجهت إلي العمل في السلك القضائي. موضحة أنها "اجتازت اختبارات عدة من قبل قضاة"، وأصبحت أول كفيفة تقبل في السلك القضائي.
ولم يبقَ سوى أشهر قليلة لتنهي منار تدريبها، وتصبح أول اماراتية كفيفة في منصب محام عام عن الدولة ولن تتوقف منار عند هذا الحد كما تقول، بل ستعمل على مواصلة طريقها الدراسي، حتى تحصل علي درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون .

هناك 6 تعليقات:

  1. إنجاز يعجز عن تحقيقه الكثير من الاصحاء.!
    هي حرمها الله من نعمة البصر.. ولكنها أجتهدت وانجزت.. وهناك من هو أعمى البصيره فلم يحقق في حياته سوى الفشل الذريع..!
    وفقها الله لما يحب ويرضاه.. وشكراً لكِ على هذه المادة الدسمة والمهمة :)

    ردحذف
  2. في هذه الأيام .. أتطوع في أحد المراكز الخاصة للمعاقين .. والله ثم والله لا مجال لنظرة الشفقة .. والله نحن الذين نشفق على أنفسنا حين نرى طموحاتهم وهممهم العالية ! الله يوفقها ان شالله ويبارك لها في حياتها : )

    ردحذف
  3. ماذا يمكن ان ندعوها
    "انجاز , تحدي , شجاعه ...الخ
    وغيرها من الكلمات المرادفة
    لتكن قد وصلت لمعنى هذه المنار ,

    نحن نتعلم من هذه الفئة المنجزة
    تحدوا الصعاب وواصلوا في الطريق وثابروا الى النجاح , لا ارى اشد
    من هذا التحدي , فعلاً
    الاعاقة ليست بالصبر او اليد
    او بجميع ارجاء الجسم
    بل الاعاقة في المبادرة والانجاز
    وهذه اعاقة قد اصابت اغلب البشر
    اسأل الله ان يزولها ويعيد للبشر تميزهم
    بالمبادرة !


    مقالة جميلة جدًا ,
    تعلمت منها اشياء عدة
    حمستني كثيرًا

    ردحذف
  4. ahamd alsalami
    مرورك يعني لي الكثير و اشكرك على وقتك و تعليقك،

    تحيه عطرة

    ردحذف
  5. لولا الامل،
    اولا أود أن احيي فيك الحس المرهف الذي جعلك تتطوعين في مركز للمعوقين و عادة الانسان الذي يملك حس تطوعي هو شخص راقي و انسان أفضل من الاخرين
    لذا فأنا أحييك و اشكرك على التعليق،

    ردحذف
  6. نبراس،

    أنا سعيدة لأني أثرت فيك الحماسة،الانسانية ترتقي باحاسيس كهذه كشعورنا بالاخرين و بالارادة و العزيمة نرى المعجزات تتحقق و مع ذلك يخالجنا هذا الكسل الذي يمنعنا من تحقيق طموحاتنا أحيانا،
    شكرا للزيارة و كثير من الود،

    ردحذف